تعرف الواقعية السحرية كأسلوب روائي استخدمه العديد من الروائيين في العالم، إلا أنها غلبت بشكل خاص بداية على الأعمال الروائية في الأدب الألماني وأدب أمريكا اللاتينية، وتمزج الواقعية السحرية بين عنصري الخيال والواقع دون أن تبتعد عن الأسلوب الموضوعي في سياق السرد في الرواية، وقد ارتبط اسم (ماركيز) بالواقعية السحرية التي غلبت على أعماله، معتمداً على حكايات شعبية عديدة منها حكايات العرب الخيالية (كألف ليلة وليلة التي تعتبر أبرز الأمثلة على الواقعية السحرية في الأدب العربي).
فمن منا لم يصدق بأن التأثير الخارق لعشيقة (أوريليانو الثاني) على مواشيه، جعلها تتكاثر بشكل غير معقول، ”فكانت الأفراس تلد ثلاثاً، والدجاج يبيض مرتين كل يوم، والخنازير تسمن بسرعة غريبة“، فجمع ثروة هائلة في سنوات قليلة دون جهود تذكر.
أو من منا لم يصدق بأن عاصفة مطرية استمرت حوالي خمس سنوات دون توقف، أو أن (الحسناء ريميديوس) طارت مع الملاءة ”بلفحة هواء وضياء مخلفة وراءها بيئة الهوام والزهور صاعدتين في الهواء إلى أن غابتا عن الأنظار في أطباق الجو“، وغيرها من مشاهد تساقط الأزهار والفراشات الصفراء، وصولاً لولادة طفل بذيل خنزير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق